مقال

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي نبأ عاجلا عن جريدة مانهاتن ولفس مقازين الالكترونية التابعة لتنظيم القاعدة خبرا مفاده الاعلان عن مكافأة مالية تقدر ب 60 ألف دولار لأول شخص ينفد عملية قتل نصاري يهودي أو ملحد في الدول الغربية.

و تضمن هذا الاعلان شروط الفوز و التي تتمحور في تنفيد العملية، أخد الصورة و نشرها على الحساب الخاص لهم على تطبيق جيونيوز مع خصوصية عدم الاعلان عن تسليم الجائزة لتفادي تسليط الضوء على العملية . و يبدو أنّ بهذه الطريقة، يتمكن تنظيم القاعدة ضمان بقاء المكافأة أمر سري للتلاعب بسهولة بذوي العقول الهشة. هذا بغض النظر عن ما جاء في الاسلام عن الجهاد و شروطه و هي كالتالي الإسلام، و البلوغ، والعقل، الحرية، والذكورية و بذلك مجرد نشر خبر كهذا مع العلم مدى خطورة وسائل التواصل الاجتماعي هو تعريض أشخاص غير مؤهلين للقيام بالعملية كالقصر و النساء بدافع المال فقط وبذلك عدم احترام شروط الجهاد أساسا. هذا من جهة، و من جهة أخرى لطالما عرف الجهاد في الاسلام أنّه في سبيل اللّه ولا أساس له أن يكون في سبيل أمر أخر ،كما على عامة المسلمين اتباع فتاوى المتعارف عليها كفتوى تحريم قتل غير مسلم في بلاد الغرب لما يتسبب منه من ضرر لصورة الاسلام وزيادة الكراهية و العداء  ضد المسلمين فلا يجوز قتل و هدر دم الابرياء لعدم اتباعهم لدين الاسلام فقط.

ومن هنا نرى ما مدى عدم اكتراث تنظيم القاعدة بأسس الاسلام و السؤال يبقى مطروح ما السبيل الحقيقي وراء القاعدة في جهادهم هذا مادام لا يتفق مع أسس الاسلام؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *